في مدينة غريان النابضة بالحياة في ليبيا، أشعلت شرارة الابتكار رحلة تحويل نحو التمكين التكنولوجي. بقيادة فريق تك سبارك المتفاني، ظهر مشروع "لنُبرمج" كشعلة أمل، تنير الطريق نحو مستقبل أفضل للمجتمع.
بمهمة لسده الفجوة الرقمية وتمكين الأفراد بمهارات تكنولوجية، انطلقت تك سبارك في نهج متعدد الجوانب. شملت مبادرتهم حملة توعية شاملة، وجلسات تدريب مكثفة للطلاب المتحمسين، وورش عمل لبناء قدرات المسؤولين الحكوميين.
انتشت الحملة التوعوية عبر المدينة كالنسيم اللطيف، مثيرة الفضول ومشعلة رغبة في المعرفة. جذبت الورش والندوات الإعلامية انتباه الشباب والكبار على حد سواء، ممهدة الطريق لمجتمع متمكن في التكنولوجيا.
وفي الأثير من داخل المدارس ومراكز المجتمع، صدى نقر لوحات المفاتيح وإضاءة الشاشات يعلو في القاعات. غرق الطلاب في تفاصيل البرمجة، فتحققوا أسرار لغات البرمجة بحماس وعزيمة. تحت إشراف المرشدين الخبراء من تك سبارك، نمّوا مهاراتهم وتبنوا الفرص اللامحدودة التي تقدمها التكنولوجيا.
لكن رؤية فريق تك سبارك تجاوزت حدود جدران الفصول الدراسية. إذ يدرك الفريق أهمية مشاركة الحكومة في تعزيز التقدم التكنولوجي، حيث نظموا ورش عمل لبناء قدرات المسؤولين.
مع نهاية مشروع "لنُبرمج" كان التأثير الذي حققه واضحًا على المجتمع. استفاد مجموع 119 شخصًا، بما في ذلك 67 رجل و52 مراة، مباشرة من جلسات التدريب التكنولوجي، في حين استفاد 600 طالب من جلسات التوعية بشكل غير مباشر. ولكن وراء الأرقام، يكمن مقياس النجاح في الثقة والمهارات الجديدة التي تعم الآن في المجتمع.
تفاني فريق تك سبارك في تمكين الأفراد بدون انقطاع أشعل تغييرًا كبيرًا في غريان، ممهدًا الطريق نحو مستقبل ترى فيه التكنولوجيا دافعًا للتقدم والازدهار. من خلال جهودهم المتواصلة، لم يكتفوا بتزويد الأفراد بالأدوات اللازمة للنجاح، بل أيضًا وضعوا الأسس لغد مشرق، حيث لا حدود للابتكار.