في مدينة مرزق، المنغمسة وسط التضاريس الوعرة في جنوب ليبيا، ظهرت مبادرة رائدة تحت إشراف مؤسسة البر والتقوى. مشروع "حرفة يد" وقف كمصباح للفرصة، يقدم للشباب فرصة للتمكين والاكتفاء الذاتي الاقتصادي من خلال دورات تدريبية متنوعة.

بادرت مؤسسة البر والتقوى بتنفيذ مشروع "الحرف اليدوية"، بهدف فتح الإمكانات الكامنة لشباب مرزق من خلال تقديم دورات تدريبية مخصصة عبر مجموعة من التخصصات. من الحرف التقليدية مثل الخياطة إلى المهارات الحديثة مثل إصلاح الكمبيوتر وصيانة الهواتف المحمولة، كان هدف المشروع تزويد المشاركين بالمهارات العملية ذات الصلة بسوق العمل في الوقت الحالي.

في صفوف و ورش العمل النشطة في مرزق، اجتمع مجموعة متنوعة من الشباب للانطلاق في رحلة بناء المهارات واكتشاف الذات. بإرشاد من المدربين ذوي الخبرة، غمروا أنفسهم في تفاصيل حرفهم المختارة، حرصاً على اكتساب المعرفة والخبرة التي ستشكل مستقبلهم.

ومع انتهاء المشروع، تخرج اكثر من 70 شخص من الشباب والشابات، بمهارات وثقة جديدة. مسلحين بالموارد التي يوفرها مشروع "الحرف اليدوية"، وكانوا على استعداد لمواجهة تحديات سوق العمل ورسم مساراتهم الخاصة نحو النجاح.

لكن تأثير مشروع "حرفة يد" تجاوز مجرد اكتساب المهارات. مدركة أهمية تقديم الدعم الملموس لرواد الأعمال المبتدئين، قامت مؤسسة البر والتقوى بخطوات نشطة لتزويد اثنا عشر شخصًا بالأدوات والمعدات الأساسية اللازمة لبدء حياتهم المهنية وأعمالهم الصغيرة.

للعديد من المشاركين، كان المشروع عاملاً دافعًا للنمو الشخصي والمهني، مما سمح لهم بتحويل شغفهم إلى مشاريع مربحة. علاوة على ذلك، أثر هذا المشروع في تعزيز الفخر والصمود داخل شباب مرزق، مما أعاد تأكيد إيمانهم بقدرتهم على التغلب على العقبات وتحقيق أهدافهم.